صور مسيئة إلى المرأة


انتشرت مؤخرا عدة صور على الفايسبوك تسيء إلى بنات المسلمين ، فهذه صورة مفضوحة تبين امرأة جالسة و نصف جسدها عار، و صورة أخرى لامرأة ترتدي النقاب مع سروال ضيق جدا ! و صورة تبين  امرأتان جالستان و قنينة خمر على الطاولة و صور أخرى كثيرة ظهرت في الآونة الأخيرة، و القاسم المشترك بينها جميعها هو نساء بالحجاب أو النقاب في أوضاع لا أخلاقية  .
 و كل هذه الصور لا أساس لها من الصحة بل هي مفبركة بواسطة برامج تعديل الصورمثل Photoshop . أتساءل : من الذي يقوم بتعديل مثل هذه  الصور ونشرها ؟ و ما الهدف من وراء ذلك ؟ أيها المسلمون في العالم احذروا من إعادة نشر هذه الصور التي تنتهك أعراض الناس .
بعض الناس يبررون نشر تلك الصور بكونها حقيقية و تهدف إلى القضاء على ظاهرة التلاعب بالحجاب . لكن هل كشف عورات الناس هو السبيل لمحاربة ظاهرة الحجاب المزيف ؟
 أما رؤية شباب المسلمين و بناتهم في أوضاع مخلة فهذا أمر لا ننكره و هو نتيجة السياسات التي تنهجها الأنظمة لإفساد المجتمعات و قتل روح الإسلام فيها.

لا ينبغي نشر تلك الصور حتى و إن كانت صحيحة و ذلك احتراما لحرية الناس ، فما بالك إن كانت مزورة و تنتهك أعراض الناس . يا من تقومون بهذا العمل الجبان هل ترضون أن  ألتقط صورا لأخواتكم أو أمهاتكم و أشوها ثم أنشرها على الفايسبوك ؟ ماذا سيقول الذين يفكرون بطريقتكم ؟ إنها صور حقيقية و يجب فضحهن. لكن أنتم ستكوون بنارها لأنها تسيء إلى أعراضكم . كفى من هذه الحماقات . أنا شخصيا لا يمكن لي نشر صور لبنت عارية في الشاطئ لأنها حرة في اختيارها و ربي هو من سيحاسبها يقول الحق سبحانه و تعالى : ( إن حسابهم إلا على ربي لو كنتم تشعرون ).
لا يمكن مطلقا تبرير مثل هذه الأفعال الصبيانة . بل يجب وضع قوانين زجرية ضد من ينشر مثل هذه التفاهات  . لأنها ببساطة مزيفة و تهدف إلى الإساءة إلى المرأة المسلمة و إلى الإسلام عموما بل إلى الإنسان كيفما كانت عقيدته . هناك حملة منظمة لنشر هذه الأباطيل و النيل من كرامة المرأة المسلمة و لخلق تصور مغلوط لدى الرأي العام.

و في هذا السياق أورد  موقع البديع أن  سياسيا بلجيكيا وابنته أثارا موجة غضب عارمة بين أبناء الجالية المسلمة برفع شعار "المرأة ضد الإسلام"، نتيجة عرض الابنة جسدها عارياً تحت نقاب أسود.
وكشفت الابنة البالغة من العمر 19 عاما جسدها عبر ارتداء لباس البحر البكيني تحت نقاب مفتوح، وظهرت كلمة "الحرية أم الإسلام" على صدرها وجملة أخرى "أيهما تختار" على منطقة أسفل البطن.
واعتبر المسلمون أن في الحملة إهانة لصورة المرأة المسلمة وانتهاك لحرمة جسدها، وفق ما جاء في صحيفة "دايلي مايل".
ونشرت الصورة كجزء من حملة يشنها والد الفتاة - وهو سياسي بلجيكي يدعى فلامس بيلانج - يدعو إلى اتخاذ المرأة موقفاً ضد الإسلام.
وقالت الفتاة "اقترحت فكرة الصورة بنفسي، واعتبرت أن على النساء الاختيار بين الإسلام والحرية، على حد تعبيرها، في حين قال والدها "النساء ضحية الدين الإسلامي، ونريد أن نوضح لهن بأن لهن حرية الاختيار"! ( عن موقع البديع )
و في الأخير أذكر إخواني المسلمين الذي ينشرون هذه الصور عن جهل بحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم : (كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه  فالمسلم مأمور بالحفاظ على حرمات المسلمين ، وصيانة دمائهم وأموالهم وأعراضهم .
كما أنبه أعداء الإسلام إلى أن الإسلام صرح شامخ رغم أنوفهم و سيبقى نورا مضيئا رغم كيد الكائدين. يقول الله عزوجل في محكم التنزيل : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
عزالدين عيساوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرياضة تهذيب للنفوس قبل الفوز بالكؤوس

العلمانية لا مكان لها بيننا

حركة 20 فبراير تكرس الاستثناء