المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٤

خواطر شاب عاص !

عندما انتهيت من حياة المجون و أردت الزواج سألت الناس عن فتاة ترتدي لباسا شرعيا و ملتزمة بدين الإسلام التزاما صحيحا، بحيث إنها لا تقيم العلاقات الغرامية مع الشباب  و تتميز بالفطنة و رجاحة العقل . خلاصة القـول: إني أريدها طيبة طاهرة.    فقال لي صديق : أنت شخص مثالي و تبحث عن امرأة من القرن الرابع الهجري، يبدو أنك مغفل أو في حلم.  قلت : لما؟ ما الذي جرى ؟ هل الخير انقطع من أمتنا ؟  قال : لا، لم ينقطع ألبتة ، لكنك شاب يحلم كثيرا . استيقظ قليلا و عش زمانك. قلت : أليس من حقي أن أحلم ؟ أليس من حقي العيش مع المرأة التي ترتضيها   نفسي و يرتاح إليها ضميري. قال : يا أحمق، يا جاهل، ضميرك هذا غاب منذ سنوات عندما كنت تتمتع بالفتيات و تعبث بأجسادهن، وقتذاك كنت ذئبا متوحشا تبحث فقط عن إشباع نزواتك و إفراغ مكبوتاتك، و اليوم و بعد أن مللت من الحرام استيقظ ضميرك و تريد أن تحصل على فتاة طيبة نقية . أنى لك هذا. قلت : و ما الضير في ذلك؟ فأنا شاب تائب و الحمد لله، و قد وعدنا   الله في كتــابه العــــزيز بالمغــفرة و الرحمة إن رجعنا إليه . إذن من حقي الارتباط بامرأة نظيفة عفيفة. أليس كذ

من منا يشجع الناس و لو بكلمة؟

أشكرك .. دمت متألقا .. لك كل التقدير و الاحترام .. تسلم يداك يا غالي .. أنت رائع .. أبهرتنا بمستواك الرائع .. عمل ممتاز ... هذه أمثلة من بعض العبارات التي يمكن أن نشجع بها الآخرين، فهي بسيطة جدا و لا تأخذ منا سوى ثوان معدودة لكن قيمتها كبيرة حيث تترك صدى طيبا و أثرا جميلا في نفوس من قيلت فيهم . يقول الحق سبحانه و تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)، كما ورد على لسان نبينا الأكرم أنه قال :   " الكلمة الطيبة صدقة ".   ترى من يواظب على استعمالها ؟ بل من يفكر فيها أصلا ؟ يبدو أن أغلب الناس لا يولون لثقافة التشجيع قيمة تذكر. فأحيانا تكون تلك العبارات المهذبة ثقيلة على نفوس البعض لأنهم لا يقومون بأي أعمال تستحق الثناء لذلك يشعرون بالحنق تجاه الآخرين، فالغل الذي يملأ قلوبهم يكون حاجزا بينهم و بين كتابة عبارات التشجيع . أما بعض الناس فيتهربون من قولها خوفا من أن يتهموا بكونهم يجاملون فقط، و قد يكون لتخوفهم مبرر مشروع على اعتبار أن كلمات التشجيع أحيانا تتخطى الحدود المطلوبة لتتحول إلى مجاملة بسبب الإفراط فيها، لذلك علينا تشجيع الناس دون تكلف أو تصنع. مجتمعاتنا العربية