خواطر شاب عاص !
عندما انتهيت من حياة المجون و أردت الزواج سألت الناس عن فتاة ترتدي لباسا شرعيا و ملتزمة بدين الإسلام التزاما صحيحا، بحيث إنها لا تقيم العلاقات الغرامية مع الشباب و تتميز بالفطنة و رجاحة العقل . خلاصة القـول: إني أريدها طيبة طاهرة. فقال لي صديق : أنت شخص مثالي و تبحث عن امرأة من القرن الرابع الهجري، يبدو أنك مغفل أو في حلم. قلت : لما؟ ما الذي جرى ؟ هل الخير انقطع من أمتنا ؟ قال : لا، لم ينقطع ألبتة ، لكنك شاب يحلم كثيرا . استيقظ قليلا و عش زمانك. قلت : أليس من حقي أن أحلم ؟ أليس من حقي العيش مع المرأة التي ترتضيها نفسي و يرتاح إليها ضميري. قال : يا أحمق، يا جاهل، ضميرك هذا غاب منذ سنوات عندما كنت تتمتع بالفتيات و تعبث بأجسادهن، وقتذاك كنت ذئبا متوحشا تبحث فقط عن إشباع نزواتك و إفراغ مكبوتاتك، و اليوم و بعد أن مللت من الحرام استيقظ ضميرك و تريد أن تحصل على فتاة طيبة نقية . أنى لك هذا. قلت : و ما الضير في ذلك؟ فأنا شاب تائب و الحمد لله، و قد وعدنا الله في كتــابه العــــزيز بالمغــفرة و الرحمة إن رجعنا إليه . إذن من حقي الارتباط بامرأة نظيفة عفيفة. أليس كذ