حركة 20 فبراير تكرس الاستثناء
الكل في المغرب يتفق أن البلد يعيش اختلالات عميقة في شتى مناحي الحياة، و يرزح تحت نير الفساد و الظلم و الاستبداد، لكننا إزاء هذا الوضع نختلف في منهجية التغيير كل على حسب تقديراته و اجتهاداته . فالبعض اختار التغيير من داخل المؤسسات القائمة رغم ما يشوبها من فساد، و آخرون اختاروا مقاطعة النظام و مواجهته ، كما لجأ البعض إلى الشارع للضغط على المسؤولين من أجل دمقرطة البلد . ومع بزوغ فجر " الربيع العربي " نشأت حركة 20 فبراير في المغرب على غرار ما حدث في دول أخرى و ذلك للمطالبة بإصلاحات تهم الدستور و الإعلام و القضاء و غيرها من المجالات. و حركة 20 فبراير ترفض ما يسمى ب " الاستثناء المغربي " ، لكن هي نفسها كرست هذا الاستثناء، على اعتبار أن الشعوب العربية عندما انتفضت رفعت " شعار الشعب يريد إسقاط النظام "، بينما خفضت 20 فبراير سقف المطالب. فهل نحن نعيش الاستثناء المغربي ؟ و هل الشعب المغربي ليس في مستوى وعي شعوب المنطقة العربية ؟ أم هل وضعنا الاقتصادي و الاجتماعي أفضل من البلدان الأخرى. إذا كنا نؤمن أن البلد يعيش تحت وطأة الفساد و الظلم و الاستبداد فينبغي البحث عن م