المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١١

المغرب لن يكون أبدا علمانيا

  العلمانية مصطلح مبتدع و ليس ترجمة صحيحة للمصطلح الفرنسي La laicité أو المصطلح الانجليزي secularism فكلا المصطلحان الغربيان يعنيان اللادينية ، و لمن يريد التأكد من صدقية هذا الكلام عليه الرجوع  إلى المعاجم الغربية. اللادينية  هي إقصاء الدين من السياسة و الحياة الإجتماعية حيث يبقى الدين مكانه محصورا في المسجد أو بمعنى أصح محصورا في ذات المؤمن . فإذا بقي الدين محصورا في الذوات فما فائدته و ما هي رسالته ؟ اللادينيون يعتقدون أن الإنسان بلغ مرحلة من النضج العقلي  تجعله في غنى عن الأخذ بالشرائع السماوية ، فهو يرفض أن يعبد الله لكنه يعبد هواه و يعبد عقله . أنتم يا لادينيون تنظرون إلى الدين باعتباره مرحلة الطفولة في حياة الإنسان . فعندما أتحدث عن اللاديني فأنا أقصد ما يسمى تعسفا ( بالعلماني ) على اعتبار أن المصطلح الأخير لا يعبر عن المصطلحات الغربية كما ذكرت آنفا. و عندنا في المغرب يلجأ ( العلمانيون)  إلى اتهام الإسلاميين بالإرهاب و الظلامية و الرجعية، و أحيانا يصفونهم بأعداء الحريات الفردية و لجوؤهم إلى هذا الأسوب السخيف للنيل من خصومهم على المستوى الفكري دليل قاطع على انهزاميتهم و عدم قدرت

تنسيقية المجازين بين سندان الوزارة و مطرقة النقابات

هناك محاولات يائسة من بعض الأصوات التابعة للنقابات لنسف التنسيقية و تبخيس نضالاتها و كيل الاتهامات الجاهزة لمكتبها و الضرب في نزاهة أعضائها و مصداقيتهم المهنية . هذه الأصوات همها الوحيد هو تتبع زلات التنسيقية الوطنية لإفشال مشروعها . لكن هيهات أن تتأثر التنسيقية من هذه الضربات ، التنسيقية الوطنية باقية و ستتدافع عن حقوق المجازين كاملة غير منقوصة بما فيها حق الترقية بالشهادة و استكمال التسوية للأفو ... اج الأربعة . من يرى أننا خائنون و انتهازيون فليبتعد عنا . ويبحث له عن إطار آخر يحقق له مطالبه . في وقت مضى لم نكن نفكر في شيء اسمه الترقية ، و بعد أن أخرجته التنسيقية إلى الوجود و حققته بفضل جهود مناضليها و مناضلاتها و تضحياتهم الجسام . اليوم يأتي البعض لمجرد التأخير في الحصول على الترقية و يصف نضالات التنسيقية التي تراكمت منذ أزيد من 3 سنوات ، يصفها بالخيانة . مالكم كيف تحكمون ؟ الإطار الشرعي و الأوحد للأساتذة المجازين هو : " التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي و الثانوي الإعدادي حاملي الإجازة " أما غيره من اللجان التي أسستها النقابات فلا تمثلنا و نتذكر جميعا كيف تبرأت

علمنة حركة 20 فبراير مقدمة لاغتيالها

عقدت حركة 20 فبراير -  تنسيقية الرباط - و الهيئات العلمانية الداعمة لها ندوة يوم الجمعة 23 دجنبر و بدل مناقشة واقع الحركة و الآليات الكفيلة بجعلها جماهيرية حتى يتسنى لها تحقيق التغيير المنشود ، بدل ذلك تحولت الندوة بطريقة  بيروقراطية تنم عن منهج إقصائي إلى المطالبة بعلمنة الدولة دون أخذ رأي الجماهير ، فمن سمح يا ترى لهؤلاء بفرض اختياراتهم على عموم الشعب ؟ الآن أصبحت 20 فبراير تنادي بعلمانية الدولة و هنا لا يمكنني أن أدافع عنها و لا أخرج معها . لقد أردت حفنة من العلمانيين الركوب على الاحتجاج و استغلاله لكن فشلوا فشلا ذريعا . كان يمكن تجنب الأمر. و ذلك بالدعوة إلى إسقاط الاستبداد أولا ثم بعد ذلك ننظم انتخابات حرة و نزيهة تفرز لنا مجلسا تشريعيا تأسيسيا و على إثره نضع الدستور الذي نريد و نسمي الدولة التي نريد، كما حدث في دول أخرى مثل تونس و مصر. و هكذا تكون الكلمة العليا للشعب ، فإن اختار الشعب العلمانيين فمرحبا بالدولة العلمانية و إن اختار الإسلاميين فمرحبا بالدولة الإسلامية ، و هذه هي الديموقراطية . أما نستغل الحراك الشعبي لتوجيهه نحو أيديولوجية معينة و نفرضها على الشعب دون أخذ رأيه ،

الرياضة تهذيب للنفوس قبل الفوز بالكؤوس

يا لحسرتنا نحن العرب ،ربحنا الميدليات و خسرنا الروح الرياضية بل الأدهى و الأمر أننا نسير نحو فقدان الأخوة العربية و الإسلامية في مقابل تزكية الحس الوطني بالدولة القطرية التي فرضها علينا الاستعمار . عندما تدور المباريات الرياضية بين الأشقاء غالبا ما تنتهي بتبادل الشتائم و التنقيص من الآخر و الاعتزاز بالذات الوطنية والعلو والتكبر و في كثيرمن الأحيان تنشب أزمات سياسية بسبب مبارة كرة قدم . كنا نأمل أ ن تنمحي هذه الصورة السلبية من واقعنا خلال دورة الألعاب العربية التي تنظمها الشقيقة قطر ، لكن للأسف تعكرت الأجواء و بدأت النعرات تطفو فوق السطح . و كان أول ما خلق الصراع هو بتر خريطتي المغرب وفسلطين ، تبعه الحديث عن موضوع التجنيس و ما خلفه من ردود سيئة . و أود أن أقول أن قطر من حقها تجنيس الرياضيين للرفع من مستواها الرياضي و تحقيق الشهرة العالمية خاصة أنها ستستضيف كأس العالم عام 2022 ، بالإضافة إلى أن التجنيس موجود عند أغلب الدول الأوربية ، فلما ننكره على قطر؟ هل نريد أن نفوز بسهولة كما كان الأمر في الدورات السابقة ؟ لا ينبغي أن نطور مستوانا حتى ننافس الأقوياء في الأولمبياد الذي هو المحك الحق