المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

مشروع العدالة و التنمية في خطر

السيد المحترم لحسن الداودي وزير التعليم العالي يمنع ضمنيا الموظفين من متابعة الدراسة، من خلال المذكرة التي أرسلها إلى رؤساء الجامعات. ما يثير الاستغراب في مذكرته المشؤومة أنه ربط صدورها بالعمل بروح الميثاق الوطني للتربية و التكوين. بالله عليكم   من من نساء و رجال التعليم مقتنع أساسا بذلك الميثاق الفوقي ؟ هذا القرار الفوقي ينم عن جهل عميق بالسياسة ، ثم ما الهدف من منع الموظف من حقه في متابعة الدراسة ؟ صراحة، الدافع الرئيس الذي أراه عجل بصدور هذا القرار هو كثرة الشواهد التي بدأ يحصل عليها الموظفون من خلال إقبالهم المتزايد على الجامعات، تلك الشواهد التي جعلت الموظفين يطالبون بترقيتهم إلى سلاليم مناسبة لشواهدهم . فوزير التعليم العالي يساهم بقراره هذا في كبح طموحات الموظفين لا سواء الذين يبحثون عن تحسين وضعيتهم المعيشية أو الذين يتابعون الدراسة لأغراض فكرية و علمية.   فصدور مثل هذه القرارات التعسفية بين الفينة و الأخرى من قبل وزرا ء العدالة و التنمية سيؤدي بهم إلى دخول التاريخ من أضيق أبوابه . بالأمس القريب، بن كيران – في تصريح له -   يمنع المعطلين ضحايا المنظومة التربوية الفاسدة من

كلمة إلى من ينتقد إضرابات الأساتذة المجازين

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن إضرابات الأساتذة، حيث يعتبرها كثير من الناس عبثا و إهدارا لحقوق  و مصالح  التلميذ. هذا الخطاب يأتي من أناس همهم الوحيد هو الانتقاد، خاصة في المواقع الالكترونية، في حين أنهم لا يعرفون المطالب المشروعة التي ينادي بها الأساتذة و لا التضحيات الجسام التي يقومون بها . شخصيا لا أنكر وجود بعض الأساتذة الذين يتملصون من عملهم و يبحثون عن الإضرابات من أجل الراحة، و هم في ذلك يضربون في مبدأ الأجرة مقابل الخدمة. لكن وجود هؤلاء الانتهازيين لا ينبغي بحال أن يدفع الناس إلى وضع الأساتذة في سلة واحدة ، فالتعميم مظلمة كبرى . فيما يخص الإضراب، نحن نمارس حقا دستوريا و الدستور صوت عليه المغاربة . أيها المنتقدون : لماذا توجهون مكبراتكم دائما تجاه إضرابات الأساتذة؟  في حين،  تغفلون أجهزة الفساد التي تعمل على خلق إنسان مغربي منفصم الشخصية، و ذلك عبر البرامج التلفزيونية الهدامة و المهرجانات الماجنة. مصالح أبناء الشعب أن يعيش الأستاذ بكرامة و توفر له الظروف و من تم ينطلق في العمل . لا أن يقمع بالعصي و الهروات.  سأعطيكم مثالا بسيطا ل تفهموا أن الذين يسيرون دواليب  الدولة لا يريدون

الإنسان المغربي و الاستغلالية البشعة

كتبت قبل أزيد من شهر مقالا أنتقد فيه المغاربة شعبا و مسؤولين . و يوما بعد يوم يتأكد لي صدق ما ذهبت إليه، فالشعب المغربي مجبول على بعض  الصفات القبيحة  و المذمومة و لا أدري من أين اكتسبها . وصفا استغلالي و ماكر أصبحا ملتصقين بالإنسان المغربي، و هنا أتحدث عن عموم المغاربة و لا أنكر وجود أهل الخير و الصلاح، فالشاذ لا يقاس عليه .   أيها المغاربة ألا يكفيكم هذا العبث ؟ ألا تخجلون من أنفسكم و أنتم تلهثون وراء قضاء مصالحكم بأي وسيلة كانت . ذهبت لشراء  بعض الخضر و الفواكه و قليل من السمك من السوق لكن يا لحسرتي ، فالتاجر أصبح يطلب الثمن الذي ترتضيه نفسه و لا يأبه بقدرتي الشرائية . يشتري سمكا ب 8 دراهم للكيلو غرام الواحد و يبيعه ب 20 درهما و قس على ذلك  ما يفعله باقي التجار في باقي المواد الغذائية. أليس هذا مكرا و استغلالا؟ عندما ذهبت للتسوق عند بائع الملابس لشراء بعض الحاجيات ، أحسست بنوع من الغبن و الظلم الشديدن، فالملابس الرخيصة أصبحت في عداد الأثواب النفيسة، ليس بجودتها بل لأن بائعها يريد أن يربح النقود بسرعة الصاروخ حتى و لو كلفه ذلك استغلالي أو بالأحرى استغلال إخوانه الذين يشترون منه الأل