أي بصمة للمرأة في مجتمعنا؟
لقد عانت المــرأة في مجتمعاتنا من التهميش و القهر و الظلم و شتــى أنـــواع التعنيف الجســــدي و اللفظي طيلة عقود من الزمن، حيث طغت العقلية الذكورية التسلطية التي تخشى من أي دور فاعل للمرأة في المجتمع. لقد كانت المرأة وقتذاك تعيش في جو يطبعه الخوف و التردد. و قد وصل الأمر بالكثير من النساء أنهن كن يهبن حتى الإطلال من شرفة النافذة خوفا من أن يكتشف الزوج الأمر. فالمرأة كانت محرومة من أبسط الأشياء و كأنها ولدت لتشقى و تتعب، بينما كان زوجها المتسلط يسيح في الأرض و يفعل ما يشاء دون حسيب و لا رقيب. أما اليوم فقد تغير كل شيء، و أصبح للمرأة دورها الفاعل و مساهمتها البناءة في المجتمع، حيث استطاعت المرأة بفضل نضالها المستميت أن تحصل على العديد من المكاسب جعلتها تقتحم مجموعة من الميادين كانت حكرا على الرجال فيما مضى. لكن رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة على مختلف الصعد فإنها بدأت تفقد أنوثتها شيئا فشيئا، حيث صارت تستعبد من جديد عبر أفلام الخلاعة و الإشهارات الهدامة أو عبر خروجها إلى الشارع مستعرضة مفاتنها لمن هب و دب و بلا مقابل ! هل المرأة رضيت أن تكون رخيصة إلى هذه الدرجة ؟