الشعب المغربي أنذر فأعذر
" بلدنا يعيش وضعا استثنائيا و المغرب يعتبر نموذجا يجب الاحتذاء به من طرف الدول العربية و الإفريقية ، خاصة في مجال الحقوق و الحريات العامة، و كذا في ما يخص التدبير و الحكامة الجيدة " هذا الخطاب كثيرا ما سمعناه في قنواتنا التلفزيونية و اشتهر تداوله على لسان صناع القرار في المغرب سواء كانوا من المحيط الملكي أومن النخبة السياسية التي تدور في فلك خدمة مصالح أجهزة النظام. بل المثير للاستغراب و الدهشة أن هذا الخطاب كان يأتي أحيانا من دول غربية تعتبر نفسها راعية الديموقراطية، إنها لعبة المصالح التي لا تؤمن بالمبادئ. و قد بقي هذا النوع من التصورات سائدا ردحا طويلا من الزمن، و مهيمنا على المشهد الإعلامي و على عقول كثير من المغاربة، رغم أنه كان هناك تصور آخر يرى بأن بلدنا يعيش أزمة حقيقية مثل باقي دول الجوار، و في شتى مناحي الحياة ، و أصحاب التصور الأخير ما فتئوا يطالبون النظام المغربي بنهج سياسة إصلاح واضحة و عميقة حتى يتجنب صدمة الإنفجار الذي يحدث بعد كثرة الضغط. و مما لا شك فيه أن موجة الربيع الديموقراطي التي اجتاحت العديد من الدول العربية ساهمت بقوة في بروز حراك مغربي قوي لا ي