لماذا قاطعت التصويت على الدستور؟
هناك أسباب موضوعية جعلتني أقاطع التصويت على مشروع دستور 2011 و هي كالتالي :
- أولا منهجية إعداد الدستور لم تكن تشاركية حيث فرضت المؤسسة الملكية لجنة استشارية حتى تقوم بصياغة دستور وفق ما ترتضيه هي و ليس وفق ما كان يطمح إليه شباب التغيير و هذا بطبيعة الحال جعل تلك المبادرة تفقد مصداقيتها .
- ثانيا : اللجنة التي كلفها الملك كان تتألف من بعض أساتذة القانون و غيب أهل الشريعة و هذا أمر خطير جدا حيث أن المغرب يعتبر نفسه دولة إسلامية و بالتالي كان من المطلوب أن يشارك العلماء في صياغة الدستور حتى يردوا كل ما يخالف الشريعة.
- ثالثا : الدستور لم يستجب إلى أهم مطلب رفعه شباب التغيير وهو الملكية البرلمانية التي يسود فيها الملك و لا يحكم حيث نجد السلطات الواسعة للملك بقيت تقريبا كما كانت في دستور 1996 و هذا من شأنه الاخلال بأهم شيء يفرضه التعاقد بين الحاكم و المحكوم و الذي يتمثل في ربط المسؤولية بالمحاسبة ، فالملك لديه سلطات واسعة لكن لا يتعرض للحساب.
- رابعا : السلطة الحاكمة لم تقم بمبادرات على أرض الواقع تبين رغبتها في انتقال ديمقراطي و يتضح ذلك من خلال القمع المتسلسل الذي تعرضت له كل الاحتجاجات التي قامت في المغرب ، حيث لم يسلم من ذلك البطش أحد ، فالقمع طال الأساتذة و الأطباء و الممرضين و المعطلين و حركة 20 فبراير إلى أن وصل إلى حاملي كتاب الله أئمة المساجد.
- استمرار التضييق على الصحفيين و المنابر الحرة و كان آخرها اعتقال الصحفي رشيد نيني .
- عدم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين سواء كانوا من الإسلاميين أو من اليسار .
- عدم محاكمة رموز الفاسد و استمرار الوجوه القديمة في سدة الحكم .
- استمرار كل مظاهر الفساد من رشوة ، و بنوك ربوية ، و حانات ، و دور دعارة و مهرجانات ماجنة ....
تعليقات
إرسال تعليق